حددوا مساركم المهني من الآن على www.myway.ac.ma
يعتبر التكوين المهني قاطرة أساسية للتنمية الاقتصادية الوطنية، فهو أحد المشاريع الكبرى والهيكلية التي تساهم باستمرار في بروز جيل جديد من الكفاءات الوطنية والأفريقية.
في إطار دينامية التنمية المستدامة، التي أملتها التحولات الاقتصادية والطلب المتزايد على الكفاءات، وتماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، انخرط مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في عملية إعادة هيكلة التكوين المهني لضمان عرض محين يلبي حاجيات المهنيين المحليين والوطنيين في جميع القطاعات.
حيث تمثل خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، التي تم تقديمها لجلالة الملك في 4 أبريل 2019، أساس عملية التأهيل وإعادة الهيكلة التي يشهدها المكتب.
إلى جانب 4 مشاريع أخرى ذات إمكانات عالية جدا، يعتبر إحداث مؤسسات من الجيل الجديد تتناسب تماما مع النظام الاقتصادي الجهوي أحد المشاريع الطموحة والمهيكلة لخارطة الطريق الجديدة.
مدن المهن و الكفاءات :
يهدف مشروع خلق 12 مدينة للمهن والكفاءات إلى افتتاح جيل جديد من المؤسسات، المجهزة ببنيات متعددة القطاعات والوظائف، تنسجم مع الأنظمة الاقتصادية الجهوية وتستجيب لحاجيات المهنيين، بالإضافة إلى أنها تزاوج بين التكوين والتشغيل.
أعطت مدن المهن والكفاءات نفسا جديدا للتكوين المهني، من خلال عرض تكويني متنوع ومتطور يساير حاجيات سوق الشغل والتحولات التي تعرفها المهن، وذلك بالاعتماد على نموذج بيداغوجي فعال ومحرر للطاقات، يركز على تطوير الكفاءات الذاتية كعنصر أساسي في البرنامج التكويني.
نظرا لتميزها بالحداثة والمرونة والاستباقية، عملت مدن المهن والكفاءات على تحديد أهداف واضحة ومتطورة تروم تعزيز قابلية تشغيل الشباب، كما تقوي القدرة التنافسية للمقاولات الوطنية، فضلا عن خلقها للقيمة على المستوى الجهوي، لتصبح بذلك قاطرة للتنمية على المستويين الوطني والقاري.
قد تم تصميم مدن المهن والكفاءات وفق مقاربة مبنية على الذكاء الجماعي، تُشرك مختلف الفروع المهنية والفاعلين الجهويين في عملية تحديد خريطة التكوين.
ووعيا منه بانتظارات المنظومات الاقتصادية الجهوية، بالإضافة إلى التزامه بعرض تكويني مشترك ومبتكر ومحين، يستجيب للحاجيات الحقيقية والمتنامية لسوق الشغل. انخرط مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل منذ تقديم خارطة الطريق الجديدة لتطويرالتكوين المهني وإقرارها من قبل جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في مقاربة للذكاء الجماعي تعزز إطارعمل تعاوني بين مختلف الجهات المعنية.
تم تخصيص ميزانية أولية قدرها 3.6 مليار درهم لتمويل برنامج مدن المهن والكفاءات، وذلك بفضل مساهمة رباعية تشمل كلا من الجهات والدولة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وصندوق الحسن الثاني للتنمية.