أطلق مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يومه الجمعة 17 يونيو، أشغال بناء آخر مدن المهن والكفاءات الـ12، سيتم تشييدها على مساحة 4 هكتارات بقلب مدينة الداخلة.
يعمل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على تعزيز ديناميته المستمرة الرامية إلى تطوير الأقاليم الجنوبية، لاسيما من خلال تكوين وتأهيل الشباب من أجل تزويد المنظومة الالقتصادية الجهوية بالكفاءات المؤهلة اللازمة.
وستوفر مدينة المهن والكفاءات بجهة الداخلة-وادي الذهب طاقة استيعابية سنوية تبلغ 1340 مقعدا بيداغوجيا، دون احتساب الـ 460 مقعدا التي سيؤمنها المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة باعتباره ملحقة لمدينة المهن والكفاءات، والذي تم افتتاحه سنة 2020.
كما ستقدم عرضا تكوينا يضم 34 شعبة 65% منها جديدة، ويغطي 5 قطاعات مهنية تحظى بالأولوية على صعيد الجهة. وهي الرقمية والفلاحة والصناعات الغذائية والتسيير والتجارة والصيد البحري والنقل واللوجستيك. حيث سيتم تخصيص 41% من العرض التكويني الإجمالي الخاص بالمؤسسة لتكوينات قصيرة المدة متوجه بشهادة للتكوين لتمكين المتدربين من تحرير طاقاتهم.
وسيتم تزويد المدينة بفضاءات بيداغوجية ومعيشية تضمن تطوير الكفاءات التقنية والذاتية للمتدربين، وتؤمن لهم الظروف الملائمة لضمان راحتهم. كما ستتوفر غالبية الأقطاب المهنية لمدينة المهن والكفاءات الجديدة على منصات تطبيقية متكاملة، على غرار:
- مصنع رقمي بالنسبة لقطب الرقمية ؛
- مقاولة افتراضية للمحاكاة بالنسبة لقطب التسيير والتجارة ؛
- مزرعة بيداغوجية بالنسبة لقطب الفلاحة والصناعات الغذائية؛
- حلبات للسياقة بالنسبة لقطب النقل واللوجستيك.
ومن المقرر أيضا أن تضم مدينة المهن والكفاءات فضاءات مشتركة لضمان تكوين تفاعلي ومتطور، على غرار مركز اللغات والكفاءات الذاتية، مركز التوجيه الوظيفي، فضاءات الابتكار، حاضنة، مكتبة وسائطية، خدمات المقاولات وريادة الأعمال، ومركز الندوات.
وسيستفيد المتدربون أيضا من فضاءات معيشية مجهزة بالكامل، تضم مقصفا وملاعب رياضية ومجموعة من فضاءات اللقاءات، بالإضافة إلى دار المتدربين مكونة من داخلية ومطعم بطاقة استيعابية تصل إلى 152 سريرا ووجبة.
وسيتطلب بناء مدينة المهن والكفاءات لجهة الداخلة-وادي الذهب 15 شهرا، بغلاف مالي قدره 210 مليون درهم، سيتم تخصيص 135 مليون درهم منها للبناء و75 مليون درهم للتجهيز.
وللتذكير فإن مشروع مدن المهن والكفاءات يمثل المشروع الثاني لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، والتي تهدف إلى افتتاح جيل جديد من المؤسسات التكوينية تعمل على تعزيز قابلية تشغيل الشباب، وتساهم في تقوية التنافسية بين المقاولات وخلق قيمة مضافة على المستوى الجهوي. حيث ستستقبل مدن المهن والكفاءات 34.000 متدرب سنويا.